تأثراً بنظريات حوكمة الشركات، هناك اهتمام متزايد، سواءً في الأوساط الأكاديمية أو نصائح أفضل الممارسات، بمواضيع حوكمة المنظمات غير الربحية مثل ممارسات التحكم والإشراف المؤسسي، مكونات وهيكلة أعضاء المجالس، الالتزام بأنظمة الشفافية والنزاهة المالية، والعلاقة بين المجالس والفريق التنفيذي. من بين المواضيع التي لم تحظ باهتمام كبير موضوع مشاركة أصحاب المصلحة في وظائف الحوكمة.
وَجَدت دراسة، والتي شملت عينة مكونة من 54 مؤسسة مانحة/وقفية في المملكة، ترابط ذو أهمية بين أبعاد ممارسات الحوكمة التشاركية وبين استراتيجيات العطاء. المؤسسات التي تُشارك مختلف أصحاب المصلحة بشكل شمولي في معظم مستويات اتخاذ القرارات الاستراتيجية وباستخدام أساليب منهجية لجمع وتحليل مُدخلات ذوي العلاقة، تتميز باستراتيجيات عطاء أكثر مخاطرة، بعيدة المدى، متعددة في مستويات التغيير، وعميقة التدخل.
من خلال تطبيق منهجية الملاحظة بالمشاركة لمدة 7 أشهر لمؤسسة في مرحلة التحول نحو تطبيق عمليات اتخاذ قرارات أكثر تشاركية مع أصحاب المصلحة، تم ملاحظة عوامل تفسيرية مختلفة يمكن تجميعها تحت أربعة عوامل رئيسية: 1) التعرض لقضايا/عوامل أوسع، 2) الكشف عن حلول بديلة ومبتكرة، 3) تعزيز الثقة والالتزام بين الأطراف، و4) الكشف عن ومشاركة لاعبين رئيسيين.
Comments